الجهة بوست – افتتاحية
لعل من أكثر التساؤلات التي ترافق عادة انطلاقة أي مشروع إعلامي جديد في وقتنا الحاضر، هو الجدوى من خوض تجربة جديدة في مجال يعج بآلاف الوسائط التي تبث زخما هائلا من المعلومات المتاحة والآنية. وفي حالة “الجهة بوست”، فإنه من البديهي أن يتساءل الكثيرون عن أية إضافة سيقدمها هذا المولود الإعلامي الجديد؟
الإجابة على هذا السؤال تكمن في رؤية “الجهة بوست” للدور الذي يمكن أن تلعبه في المجال الإعلامي في جهة طنجة تطوان الحسيمة. فبينما تسعى العديد من المنصات الإعلامية إلى تقديم تغطية شاملة للأحداث الجارية، تركز “الجهة بوست” على تقديم محتوى إعلامي مميز، ثيمته الرئيسية هي الاقتصاد، العنصر الذي يعتبر بلا شك قوام التنمية الشاملة والمندمجة في مختلف سياقاتها وتفاصيلها.
من الضروري في البداية، الإشارة إلى أن “الجهة بوست” لا تعتبر نفسها باي شكل من الاشكال بديلا نموذجيا للتجارب القائمة، وانما تسعى إلى تقديم إضافة نوعية للحقل الاعلامي في جهة طنجة تطوان الحسيمة.
غير أن ما يميز “الجهة بوست” هو اعتمادها على رؤية جديدة نابعة من الوعي بأهمية وجود منصة إعلامية متخصصة في شؤون الاستثمار وريادة الأعمال وقضايا التنمية المستدامة في جهة طنجة تطوان الحسيمة، التي تعتبر ثاني قطب اقتصادي في المغرب، فإن ذلك يرجع إلى عدة عوامل، من بينها، موقع الجهة الاستراتيجي، الذي يجعلها بوابة المغرب إلى أوروبا وإفريقيا، الإمكانات الاقتصادية الهائلة التي تزخر بها الجهة، والتي تتمثل في الصناعة والسياحة والتجارة والصيد البحري، التوجه المتزايد نحو التنمية المستدامة في الجهة، والذي يتطلب تضافر جهود مختلف الفاعلين.
وبناءً على هذه العوامل، فإن “الجهة بوست” تسعى إلى أن تكون منصة إعلامية رائدة في تغطية القضايا الاقتصادية في جهة طنجة تطوان الحسيمة. وتأمل أن تساهم في تعزيز الاستثمار وريادة الأعمال وتنمية المنطقة بشكل مستدام.
وإذ ننطلق في هذه التجربة الإعلامية الجديدة، فإننا نأمل أن نكون عند حسن ظن القراء والمتتبعين، وأن تكون هذه المنصة مصدرًا موثوقاً للمعلومات حول القضايا التي تهم جهة طنجة تطوان الحسيمة. كما نأمل أن نساهم في تعزيز الحوار والنقاش حول هذه القضايا، وأن نكون صوتًا للمصلحة العامة.