الجمعة 12 يناير 2024
الجهة بوست
منذ تدشينه خلال العام 2018، أسهم الميناء الترفيهي ”طنجة مارينا-باي“ بفعالية في تعزيز مكانة طنجة كوجهة بحرية سياحية بارزة على مستوى حوض البحر الأبيض المتوسط.
وبفضل موقعه الاستراتيجي ورونقه الباهر، تحول هذا الميناء إلى وجهة حيوية لسياحة الرحلات البحرية والترفيه، حيث أصبح يقدم فرصاً جديدة للتنمية الاقتصادية والاجتماعية وخاصة تأهيل القطاع السياحي في ارتباط بالمجال البحري، وضمن تكاملًا فعّالًا مع محيط المدينة عمومًا.
وقد تم تنفيذ هذا المشروع ضمن إطار برنامج شامل لإعادة توظيف المنطقة المينائية لطنجة المدينة، لكن ثماره أينعت على امتداد محيطه القريب وأيضا البعيد، عبر إسهامه بشكل فعّال في تحفيز التنمية الاقتصادية وتوفير بيئة جذابة للمستثمرين والسياح من داخل وخارج أرض الوطن.
يمتد الميناء الذي تتولى إدارته شركة تهيئة ميناء طنجة- المدينة، على مساحة تزيد عن 31 هكتارًا من الأراضي الساحلية، ويقدم مجموعة متنوعة من المرافق الفاخرة التي تعكس التفرد والجاذبية. تضم هذه المرافق مرسىً يستوعب يخوت وقوارب فاخرة، وفضاءات للتسوق والترفيه، بالإضافة إلى مجموعة متنوعة من المطاعم والمقاهي التي تقدم تجارب طعام فاخرة. كما تضم المارينا مناطق للترفيه البحري والأنشطة المائية، مما يضفي لمسة من الإثارة والمتعة لزواره.
والأكيد، أن هذه الميزات المتميزة، تعزز سمعة ميناء ”طنجة مارينا-باي“ كوجهة فريدة ومميزة لعشاق البحر والترفيه.
”تم تنفيذ هذا المشروع ضمن إطار برنامج شامل لإعادة توظيف المنطقة المينائية لطنجة المدينة، لكن ثماره أينعت على امتداد محيطه القريب وأيضا البعيد“
يُعتبر الميناء الآن وجهة مفضلة لعشاق السفر البحري، الذين يجدون فيه مزيجًا خاصا يجمع بين روعة البحر وزرقه ميامه والتنوع الثقافي. وتمنح المرافق الفاخرة والخدمات عالية الجودة للزوار فرصة استثنائية للتمتع بالرحلات البحرية بأسلوب رفيع.
بالتوازي مع جاذبيته كوجهة سياحية بحرية، يُعد الميناء ملتقى لعشاق البحر، حيث يشكل نقطة التقاء للملاحين وعشاق الرياضات البحرية، وهو ما جعل هذا الفضاء المينائي مؤهلا رئيسيا لمدينة طنجة لاحتضان كبريات التظاهرات العالمية في مجال الرياضات البحرية، خلال السنوات الأخيرة.
بالإضافة إلى إثراء ميناء ”طنجة مارينا-باي” بمميزاته الفريدة، كان لثمرات هذا المشروع أثر فعّال في توسيع الزخم التنموي إلى محيطه، مسهمة بشكل خاص في تطوير كورنيش المدينة، الذي يعد الآن فضاءً أكثر جاذبية وتنوعًا، حيث تمتد المنطقة لتغطي مسافة تبلغ ثلاثة كيلومترات من الساحل.
وقد تحول كورنيش المدينة إلى وجهة رائعة للسكان المحليين والزوار، ويمكنهم الاستمتاع بتجربة فريدة على ضفاف البحر المتوسط، حيث يتوفر هذا الفضاء على العديد من المساحات الخضراء الجميلة والممرات البحرية الرائعة، مما يجعلها مكانًا مثاليًا للنزهات الهادئة، والأنشطة الرياضية، والفعاليات الثقافية.
”ومن أهم الإيجابيات التي أفرزها مشروع مارينا طنجة هو إعادة إحياء التراث التاريخي للمدينة العتيقة، حيث تمت عمليات ترميم وإعادة تأهيل للبنى الأثرية“
وتمثل هذه الإضافة إلى كورنيش المدينة مثالًا بارزًا عن كيف يمكن لمشاريع التنمية البحرية أن تثمر تحولا شاملا وإثراء للبيئة المحيطة، وتعزز التنوع والحيوية في المنطقة، وتخلق مساحات مفتوحة تستمتع بها المجتمعات المحلية والزوار على حد سواء.
ومن أهم الإيجابيات التي أفرزها مشروع مارينا طنجة هو إعادة إحياء التراث التاريخي للمدينة العتيقة، حيث تمت عمليات ترميم وإعادة تأهيل للبنى الأثرية، مما أضفى على المدينة طابعًا تاريخيًا راقيًا وأضاف قيمة ثقافية للزوار والمقيمين.
وفي هذا الاطار، عرفت مدينة طنجة طفرة نوعية على مستوى تثمين المدينة العتيقة وتأهيل كبرى المعالم الأثرية وإحداث منشآت ثقافية جديدة وإنجاز مشاريع مرتبطة بالميناء الترفيهي انسجاما مع مساعي تعزيز جاذبية مدينة البحرين السياحية ودورها كبوابة المغرب الشمالية هي المعبر إلى أوروبا والمدخل إلى إفريقيا
وقد شمل برنامج ترميم وإعادة تأهيل المدينة العتيقة لطنجة، الذي يروم تعزيز وتثمين تراثها المادي واللامادي، ترميم مآثرها التاريخية المتمركزة في المدينة، وإعادة تأهيل نسيجها العمراني بما يتلائم والطفرة التي تشهدها المنطقى عموما، وتحسين حركة السير والجولان، وتعزيز وخلق فرص الشغل للشباب والحرفيين في قطاع الصناعة التقليدية بكل دعاماتها، وكذا مهنيي قطاع السياحة.