الأربعاء 24 يناير 2024
الجهة بوست
في خطوة هامة نحو تعزيز التعاون الاقتصادي بين المملكتين العربيتين السعودية والمغرب، اتفق ممثلو القطاع الخاص في البلدين على برنامج عمل مشترك يشمل مجموعة من المبادرات الرئيسية. تم تسليط الضوء على هذه الاتفاقيات خلال الملتقى الاقتصادي السعودي المغربي الذي نظمه اتحاد الغرف السعودية بالتعاون مع الاتحاد العام لمقاولات المغرب يوم الأحد الماضي.
أحد أبرز نقاط الاتفاق هو تفعيل مشاريع خط النقل البحري المباشر بين مينائي جدة السعودي وطنجة المتوسط المغربي. يهدف هذا التحرك إلى تعزيز وتسهيل حركة التجارة والشحن بين البلدين، وبالأخص فيما يتعلق بالقطاع البحري.
كما يشمل البرنامج تأسيس صندوق استثماري مشترك، بهدف تعزيز التمويل للمشاريع المشتركة بين الشركات السعودية والمغربية. وسيشارك الصندوق في دعم الشركات السعودية للوصول إلى الأسواق الأفريقية والأوروبية، مما يفتح أفقاً جديداً للتبادل التجاري وتوسيع نطاق الاستثمار.
وفي إطار دعم العلاقات التجارية بين البلدين، يُعزز البرنامج أيضاً نشاط الوفود التجارية والمعارض، مع تبادل المعلومات حول الفرص والأسواق المتاحة. ولا يقتصر التعاون على ذلك، بل يشمل أيضاً تسريع مشاركة الشركات المغربية في مشاريع رؤية 2030 السعودية.
يذكر أن الملتقى جمع أكثر من 250 شركة سعودية ومغربية، إضافة إلى ممثلين عن الجهات الحكومية والخاصة. هدف الملتقى كان التعريف بالبيئة الاقتصادية والفرص الاستثمارية في المملكة والمغرب، ودور الصناديق وجهات التمويل السعودية في دعم المستثمرين الدوليين.
تم استكمال الفعاليات بعقد لقاءات ثنائية بين رجال الأعمال والمقاولين من البلدين، بهدف بحث شراكات جديدة واستكشاف الفرص الاستثمارية في مختلف القطاعات، بدايةً من السياحة والزراعة وصولاً إلى الصناعة والمالية والطاقة المتجددة والعقارات والبناء والخدمات والصحة والتكنولوجيا.