يتقدم مشروع الميناء الأطلسي بالداخلة، أحد أضخم المشاريع الاقتصادية والبنية التحتية في جنوب المملكة المغربية، بخطى ثابتة، حيث بلغت نسبة الأشغال المنجزة إلى حدود اليوم 39%. ويُرتقب أن يكون الميناء جاهزًا للاستغلال في أفق سنة 2029، وفق الجدول الزمني المعتمد.
يمتد المشروع على بعد حوالي 40 كيلومترًا شمال مدينة الداخلة، ويهدف إلى تحويل المنطقة إلى منصة لوجستيكية بحرية استراتيجية تربط بين إفريقيا وأوروبا وأمريكا. ويُعد المشروع جزءًا من رؤية تنموية شاملة تهدف إلى تعزيز مكانة المغرب كمركز اقتصادي إقليمي ودولي.
تشمل الأشغال الحالية إنجاز حاجز بحري رئيسي بطول 1.3 كيلومتر، وقد تم الانتهاء من 85% منه، إلى جانب تصنيع كتل خرسانية خاصة تُعرف بـ”Cubipods” والتي بلغت نسبة جاهزيتها حوالي 75%. تُستخدم هذه الكتل في حماية المنشآت البحرية من التآكل والأمواج العاتية.
من الناحية الاقتصادية، يُرتقب أن يُحدث هذا المشروع نقلة نوعية في المنطقة، من خلال خلق آلاف مناصب الشغل المباشرة وغير المباشرة، وتعزيز قطاعات حيوية مثل الطاقات المتجددة، والصيد البحري، والتجارة الدولية، والسياحة المستدامة.
ويخضع المشروع لمراقبة دقيقة من طرف المصالح المختصة، التي تتابع تقدم الأشغال بانتظام لضمان الالتزام بالتكاليف والآجال المحددة، مما يعكس الحرص على إنجاح هذا الورش الكبير وفقًا لأعلى المعايير التقنية والبيئية.
يُنتظر أن يشكل الميناء عند اكتماله بوابة بحرية جديدة للمغرب على المحيط الأطلسي، ومحركًا رئيسيًا للتنمية الاقتصادية