الأربعاء 13 دجنبر 2023
الجهة بوست
تتسابق العديد من الشركات والمقاولات المغربية والأجنبية، على الظفر بصفقات المشاريع المبرمجة في إطار استعدادات المغرب، لاحتضان كأس العالم 2030؛ في وقت تستعد فيه المؤسسات الحاملة لهذه المشاريع للإعلان عن نتائج طلبات العروض التي قدمتها.
وتشمل المشاريع المبرمجة في هذا الإطار، تهيئة وتأهيل بنيات ذات صلة بمجال الطرق والجسور، لا سيما في محيط الملعب الكبير- ابن بطوطة، الذي يخضع هو الآخر لعمليات تأهيل شاملة منذ عدة أشهر.
وبحسب مصادر مطلعة، فقد تم الانتهاء من دراسة العروض المقدمة من المقاولات، ومن المتوقع أن يتم الإعلان عن الشركات الفائزة في الأسابيع المقبلة.
يأتي هذا بعد أسابيع من استقرار صفقة إنجاز خطوط لحافلات نقل حضري عالية الجودة، تربط جنوب مدينة طنجة بشمالها، حيث تم تأكيد رسو الصفقة المتعلقة بهذا المشروع على شركة صينية متخصصة في إنجاز الطرق والجسور، وهي شركة “CRBC” المساهمة أيضا في مشروع مدينة “محمد السادس-طنجة تك”.
وبحسب المعطيات المتعلقة بهذا المشروع، فإن الأمر يتعلق بإنجاز سبعة خطوط تربط عدة نقاط داخل طنجة، أبرزها خط رابط بين موقع المركز الاستشفائي الجامعي “محمد السادس”، جنوب المدينة، مع المحطة السككية للخط فائق السرعة، إضافة إلى إنشاء شبكة ممتدة من مسارات لناقلات متطورة تربط بين مختلف المناطق في عاصمة البوغاز، بإجمالي طول يبلغ حوالي 156 كيلومترا.
وسيتيح المشروع، توفير خدمات نقل لفائدة 1800 إلى 4500 راكب على مستوى الخط الواحد، حسب ساعة اليوم ومستويات الازدحام، كما سيساهم في الحد من مشاكل الازدحام في النقل العمومي، والمساهمة بشكل إيجابي في المحافظة على بيئة مثالية بمدينة طنجة.
وموازاة مع ذلك، تتسارع بشكل لافت، أشغال تأهيل ملعب طنجة الكبير، الذي تم اختياره إلى جانب منشآت في كل من مراكش وأكادير وفاس والرباط، لاحتضان المباريات التي ستجرى في المغرب خلال نهائيات كأس العالم 2030، وذلك بهدف رفع طاقته الاستيعابية لتصل إلى 80 ألف متفرج.
وغير بعيد عن الملعب الكبير الذي يشكل أحد منشآت القرية الرياضية، تترقب المنطقة المحيطة، انطلاقة أشغال إنجاز مشاريع بنيوية مهمة، حيث من المنتظر أن يتعزز هذا المحيط بممر تحت أرضي، فضلا عن توسيع مجاور طرقية وإنشاء مراكن للسيارات.
في ظل هذه الاستعدادات المكثفة، يبدو أن المغرب يسير بخطى ثابتة نحو تحقيق حلمه في احتضان كأس العالم 2030. ولعل الإعلان عن نتائج طلبات العروض المقدمة في الأسابيع المقبلة، سيكون بمثابة علامة فارقة في هذا المسار.
وعلى الرغم من التحديات التي تواجه المغرب في هذا المجال، إلا أن الاستعدادات الجارية تدل على العزم الكبير على إنجاح هذا الحدث العالمي. ولعل هذه الفرصة ستكون فرصة حقيقية للمملكة لتعزيز مكانتها على المستوى الدولي، وتطوير بنيتها التحتية، وتنشيط اقتصادها.