الرباط – تشهد نهاية عام 2024 توقعات متزايدة بتحسن نشاط قطاع البناء في المغرب، حيث أعرب العديد من أرباب المقاولات عن تفاؤلهم بشأن الفترة القادمة، مستندين إلى مؤشرات إيجابية تلوح في الأفق.
وفقًا لأحدث التقارير الصادرة عن المندوبية السامية للتخطيط، يبدو أن قطاع البناء يستعد لاستقبال موجة من النشاط بفضل التحسن في مجالات متعددة كتشييد المباني والأعمال المتخصصة في البناء إلى جانب الهندسة المدنية. هذه التوقعات جاءت لتؤكد على التعافي التدريجي الذي قد يكون بدأ يظهر في الأفق خلال الأشهر الأخيرة.
أشارت المندوبية أيضاً إلى أن دفاتر الطلبيات سجلت مستويات طبيعية، مما يعكس استقراراً في الطلب في السوق المحلية. كما سجل عدد العاملين في القطاع زيادة طفيفة، ما يدل على توفر فرص عمل جديدة تتماشى مع التوسع في الأنشطة والمشاريع.
على الرغم من هذا التفاؤل، لا يزال القطاع يواجه تحديات، خصوصاً فيما يتعلق بالتموين بالمواد الأولية. حيث ذكر التقرير أن حوالي 16% من المقاولات تعاني من صعوبات في الحصول على هذه المواد. بالإضافة إلى ذلك، تحدثت نسبة 35% من المقاولات عن مواجهة صعوبات مالية تؤثر على سير العمليات.
ومع ذلك، تبقى الآمال معلقة على تحسن الأوضاع وانتعاش النشاط بشكل يسهم في دفع عجلة الاقتصاد الوطني. يراهن المتخصصون والمحللون على هذه التوقعات لتبقى مصدر إلهام للمزيد من التطور والازدهار في قطاع البناء، الذي يعد ركناً رئيسياً في الاقتصاد المغربي