الرباط – ناقش مشاركون في ندوة نظمت، اليوم الأربعاء بالرباط، بمبادرة من مركز السياسات من أجل الجنوب الجديد، رهانات وفرص وتحديات رقمنة عمليات الأداء والسيادة الرقمية.
وشكلت هذه الندوة، المنظمة بشراكة مع “فيزا”، تحت شعار “مستقبل الاقتصاد الرقمي بالمغرب”، فرصة لتسليط الضوء على دور عمليات الأداء الرقمية كرافعة للنمو والشمول المالي، وأهمية الشراكات بين القطاعين العام والخاص في الانتقال الرقمي المستدام، بالإضافة إلى حكامة البيانات، والسيادة الرقمية، وتعزيز الثقة في بيئة تكنولوجية معولمة.
وفي كلمة بالمناسبة، أكد الرئيس التنفيذي لمركز السياسات من أجل الجنوب الجديد، كريم العيناوي، أن جائحة “كوفيد-19” شكلت منعطفا حاسما، مؤكدا على الدور المركزي للتكنولوجيا الرقمية في سيادة الأمم وصمودها واستمراريتها الاقتصادية.
وأشار السيد العيناوي إلى أن الديناميات التكنولوجية العالمية تتجه نحو منصات موحدة تغطي الأداءات والتجارة والتنقل، مضيفا أن المغرب ينخرط بشكل كامل في هذه الدينامية.
وسلط، في هذا الصدد، الضوء على المبادرات التي تم تنفيذها في جامعة محمد السادس متعددة التخصصات التقنية، بما في ذلك تطوير منظومة الشركات الناشئة، وبرنامج “Stargate”، وإحداث حاضنة جديدة تهدف إلى تعزيز الابتكار.
من جهته، أشاد المدير العام لشركة “فيزا المغرب”، سامي رمضان، بالشراكة مع مركز السياسات من أجل الجنوب الجديد، معتبرا أن موضوع الندوة حول مستقبل الاقتصاد الرقمي في المغرب يحظى بأهمية بالغة.
ولفت إلى أن المجال الرقمي يعد من بين الأولويات الثلاث الكبرى، وربما الأهم، ضمن أجندة الفاعلين المؤسساتيين، والقطاع الخاص، والأبناك، وشركات التكنولوجيا المالية .
وسجل أن بناء اقتصاد رقمي قوي يعتمد على مقاربة تشاركية تقوم على تعبئة كافة الفاعلين في المنظومة، لافتا إلى أن “فيزا” تركز بشكل أساسي على جانب الأداء الذي يوجد في صلب الاقتصاد، “إذ إن كل عملية تجارية تبدأ وتنتهي بمعاملة مالية”.
وأشار السيد رمضان إلى أن النقاش حول الاقتصاد الرقمي يطرح أيضا تساؤلات حول متانة البنيات التحتية ونجاعة العمليات.
وتخللت هذه الندوة جلستان؛ ناقشت الأولى “رقمنة الاقتصاد المغربي.. وجهات نظر متقاطعة”، بينما ركزت الثانية على “الأداء الرقمي كرافعة للنمو والشمول المالي”.
ويعد مركز السياسات من أجل الجنوب الجديد مركز تفكير مغربي تتمثل مهمته في المساهمة في تجويد السياسات العمومية، سواء الاقتصادية أو الاجتماعية أو الدولية، التي تهم المغرب وإفريقيا.



