تواصل جهة طنجة–تطوان–الحسيمة تعزيز حضورها كأحد أهم الأقطاب الاقتصادية بالمغرب، مع بروز مدينة شرفات كأحد أبرز مشاريع التخطيط الحضري الواعد في المنطقة. هذا المشروع الاستراتيجي، الذي يقوم على رؤية مستقبلية تدمج الابتكار بالاستدامة، يطمح إلى بناء مدينة ذكية وخضراء تستجيب لمعايير العيش العصري وتوجّهات التنمية الحديثة.
وقد أطلقت مجموعة العمران، الجهة المشرفة بشكل كامل على المشروع، بمعية السلطات المحلية هذا الورش الكبير، الذي يسعى إلى إرساء نواة حضرية متكاملة تعتمد على بنية تحتية حديثة ومساحات متنوعة مخصّصة للسكن والأنشطة الاقتصادية والخدماتية. مجموعة العمران تتولى قيادة مراحل التخطيط والإنجاز وتطوير مختلف المكونات العمرانية للمدينة، بما يضمن احترام معايير الجودة والاستدامة المعتمدة.
وتستفيد شرفات من موقع جغرافي استثنائي لا يبعد سوى دقائق معدودة عن ميناء طنجة المتوسّط، أكبر منصة لوجيستيكية في إفريقيا والمتوسّط، ما يمنحها قيمة مضافة من حيث الربط العالمي وجاذبية الاستثمار. كما يضعها قربها من المناطق الصناعية ومنصة “طنجة تيك” في قلب دينامية اقتصادية متنامية تعرفها الجهة خلال السنوات الأخيرة.
وقد جذب هذا المشروع اهتمام العديد من الفاعلين والمستثمرين الذين يتابعون باهتمام فرص الانخراط في هذا المشروع الحضري الجديد. ويرى مختصون في التخطيط العمراني أن المؤشرات الحالية تؤكد أن شرفات في طريقها لفرض نفسها كقطب حضري صاعد، بفضل موقعها المتميز، وسرعة إنجاز بنياتها الأساسية، واعتمادها نموذج “المدينة الخضراء” الذي أصبح أحد أهم توجهات الاستثمار العالمي.
ومع تسارع وتيرة الأشغال وانطلاق مشاريع موازية، تبدو مدينة شرفات في مسار ثابت نحو احتلال موقع بارز ضمن الخريطة الحضرية الجديدة للمغرب، لتتحول تدريجيًا إلى فضاء حضري واعد يجسد ملامح مستقبل



