في إطار الجهود المستمرة للنهوض بقطاع التعليم القروي، شهد إقليم جرسيف توزيع 11 حافلة مدرسية جديدة تهدف إلى تحسين ظروف تمدرس التلاميذ في المناطق النائية. الحفل، الذي نظم على هامش اجتماع اللجنة الإقليمية للتنمية البشرية (CPDH)، حضره السيد عبد السلام الحتاش، عامل إقليم جرسيف، والسيد منير البيوسفي، المدير العام لوكالة إنعاش وتنمية الشمال (APDN)، إلى جانب ممثلي الجماعات المستفيدة وشركاء محليين.
مشروع يعزز التنمية الاجتماعية والتعليمية
يأتي هذا المشروع استجابة لتوجيهات صاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله، وانسجامًا مع أهداف المبادرة الوطنية للتنمية البشرية (INDH)، بهدف تعزيز فرص التمدرس، خاصة للفتيات، وتقليص الهدر المدرسي في المناطق القروية.
الحافلات الموزعة ستوفر وسائل نقل آمنة لحوالي 652 تلميذًا وتلميذة من القرى التي تعاني من عزلة جغرافية وصعوبة الوصول إلى المؤسسات التعليمية.
تمويل جماعي بقيمة 4.9 مليون درهم
بلغت تكلفة اقتناء الحافلات 4.9 مليون درهم، تم تأمينها بفضل شراكة بين وكالة إنعاش وتنمية الشمال، وعمالة إقليم جرسيف، والجماعات المعنية، وهي:
- مزغيتة
- رأس الكصر
- هوارة
- صاكة
- تادارت
- المريجة
إدارة مستدامة للمشروع
تم تسليم الحافلات لجمعية “شباب المستقبل لدعم التمدرس بإقليم جرسيف”، التي ستتولى الإشراف على تسييرها وصيانتها لضمان استمرارية الخدمة.
حصيلة 10 سنوات من الإنجازات
على مدى العقد الماضي، عملت وكالة إنعاش وتنمية الشمال على دعم التعليم القروي من خلال اقتناء وتوزيع أكثر من 560 حافلة مدرسية، وبناء 90 مؤسسة تعليمية و69 داخلية في المناطق المستهدفة.
آفاق واعدة للمستقبل
يشكل هذا المشروع نموذجًا للشراكة الفعالة بين مختلف الفاعلين المحليين والمؤسساتيين لتعزيز العدالة التعليمية والاجتماعية. ويعكس الالتزام الجماعي بتوفير فرص تعليم متساوية وتحسين مستقبل الأجيال القادمة في المناطق القروية.