طنجة، المغرب – في عالم يعاني من الاضطرابات والانقسامات، يبرز المغرب كنموذج فريد في التسامح الديني والتعايش الثقافي، وهو ما أصبح ركيزة قوية في تقدمه الاقتصادي وتطوره السياحي وتعزيزه للأمن الوطني، وذلك بفضل الرؤية السديدة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله، أمير المؤمنين.
لقد جعل هذا المناخ من التسامح والحوار بين الأديان من المغرب واحدًا من أكثر الوجهات استقرارًا وجذبًا في إفريقيا والعالم العربي. فالتعايش السلمي بين المسلمين واليهود والمسيحيين، المتجذر في الهوية المغربية، ساهم في تعزيز صورة المملكة على الساحة الدولية كدولة آمنة ومنفتحة على الجميع.
ويؤكد الخبراء أن التسامح الديني والثقافي يلعب دورًا مباشرًا في جذب السياح. ففي مدن مثل مراكش وفاس والدار البيضاء وطنجة، لا يزور السائحون المواقع التاريخية فقط، بل ينجذبون أيضًا إلى الانسجام الاجتماعي والانفتاح المغربي.
كما ساهم هذا الاستقرار في جذب الاستثمارات الأجنبية، خاصة في قطاعات مثل العقار، والطاقات المتجددة، والبنية التحتية الرقمية. ويُنظر إلى المغرب على أنه بوابة آمنة واستراتيجية نحو إفريقيا بفضل بيئته المتسامحة والتزامه بالسلم.
ويشير المحللون الأمنيون إلى أن المقاربة المغربية الشاملة للشأن الديني، تحت إشراف جلالة الملك، ساهمت بشكل كبير في محاربة التطرف ونشر قيم الإسلام المعتدل، مما جعل المغرب نموذجًا إقليميًا في الإصلاح الديني والتعاون في مكافحة الإرهاب.
ومن خلال مبادرات كبرى مثل معهد محمد السادس لتكوين الأئمة والمرشدين والمرشدات، ينشر المغرب نموذجه الإسلامي الوسطي في بلدان عديدة، مما يعزز من تأثيره الدبلوماسي والثقافي.
باختصار، فإن التزام المملكة المغربية بقيم التسامح والتعايش السلمي لا يُعد فقط موقفًا أخلاقيًا، بل هو أيضًا رؤية