:
الجهة بوست
مشروع مهيكل ضمن الدينامية الاقتصادية لطنجة-تطوان-الحسيمة
تشهد جهة طنجة-تطوان-الحسيمة دينامية اقتصادية متسارعة، تعززها مشاريع مهيكلة من الجيل الجديد، من أبرزها مشروع المدينة الخضراء شرفات الذي تشرف عليه مجموعة العمران.
ويُعد هذا المشروع من المنصات الحضرية المندمجة التي تجمع بين السكن اللائق، والأنشطة الصناعية، والخدمات الاجتماعية والاقتصادية، في نموذج يواكب التحول الذي تعرفه المملكة نحو مدن مستدامة وذكية.
استثمار في البنيات التحتية والصناعة
أكد المدير العام لمجموعة العمران طنجة-تطوان-الحسيمة، يونس السحيمي، أن المرحلة الجديدة من المشروع تأتي بعد نجاح المرحلة الأولى التي أرست أسس البنية التحتية وجذبت استثمارات صناعية متنوعة.
ويقوم المشروع على مقاربة اقتصادية مبتكرة تعتمد مبدأ “الصناعة أولاً ثم السكن”، ما يجعل المدينة نموذجًا لتكامل الاقتصاد الإنتاجي مع البعد الاجتماعي، وفضاءً محفزًا على الاستثمار الصناعي المحلي والأجنبي.
وأضاف السحيمي أن المدينة تضم منطقة صناعية متكاملة تشغل أكثر من 33 ألف عامل، ما يعكس دور المشروع في خلق مناصب شغل دائمة وتعزيز سلاسل القيمة الصناعية، خصوصًا في القطاعات التحويلية والخدمات اللوجستية.
سكن موجه ودينامية عقارية متجددة
من الجانب العقاري، تسهر مجموعة العمران على تطوير عروض سكنية موجهة للعاملين في المدينة والمنطقة الصناعية المجاورة.
وقد تم إنجاز 420 وحدة سكنية، بينما توجد 418 وحدة أخرى قيد الإنجاز، إلى جانب توقيع اتفاقيات لبناء أزيد من 1.400 وحدة جديدة بشراكة مع مستثمرين عقاريين.
كما تضم المدينة مشاريع عقارية متميزة مثل إقامات “اللوريي” وفيلات “زهرة العمران”، إضافة إلى مرافق تجارية ومدارس ومراكز صحية ومركز للتكوين المهني، مما يجعلها نموذجًا حضريًا متكاملًا.
بعد بيئي قوي ومساحات خضراء واسعة
ترتكز الرؤية الحضرية لشرفات على مبادئ الهندسة الإيكولوجية والتنمية الخضراء، حيث تمتد المساحات الخضراء على 156 هكتارًا، أي ما يمثل 20.4% من المساحة الإجمالية للمدينة.
ويهدف هذا التوجه إلى جعل المدينة فضاءً مستدامًا يحقق التوازن بين النشاط الصناعي وجودة الحياة، في انسجام مع أهداف المغرب في خفض الانبعاثات الكربونية وتحسين النجاعة الطاقية في المدن الجديدة.
مشاريع مواكبة للبنية التحتية والخدمات
ضمن رؤية التكامل الحضري، تستعد المجموعة لإطلاق خط حافلات جديد في يناير 2026 لربط المدينة الخضراء بمحيطها، مما سيسهم في تعزيز الربط الاقتصادي والاجتماعي مع المناطق المجاورة.
كما يجري تنفيذ مشروع إعادة هيكلة الدواوير المجاورة بشراكة مع السلطات المحلية في الفحص أنجرة وجماعة الجوامعة، بهدف إدماجها في دينامية التنمية الشاملة.
تنشيط اقتصادي وتجاري جديد
في إطار تنويع الأنشطة الاقتصادية، ستشهد المدينة إنشاء منصة تجارية حديثة بشراكة مع مجموعة تجارية كبرى، لتوفير فضاءات للتسوق والخدمات، ودعم الاقتصاد المحلي.
كما يجري إعداد ممر حضري للمشاة يربط الأحياء السكنية بالمنطقة الصناعية، بما يسهل حركة العمال ويعزز الترابط داخل النسيج الحضري.
رافعة للتنمية المستدامة والتنافسية الجهوية
تُجسد المدينة الخضراء شرفات توجه الدولة نحو مدن الإنتاج والمعيش المشترك، حيث يصبح المجال الصناعي والسكني متكاملين اقتصاديًا واجتماعيًا وبيئيًا.
ومن المنتظر أن تساهم هذه المدينة في تعزيز جاذبية جهة الشمال كقطب استثماري وصناعي، يدعم الاقتصاد الجهوي ويواكب التحولات نحو اقتصاد منخفض الكربون وتنمية حضرية مستدامة



